ما هو السحب والتراجع
يعرف جميع المتداولين أن الصبر من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المتداول في الأسواق. لكن التميز بالصبر يمكن أن يكون له بعض النقاط السلبية، وهذا هو السبب في أنه من الواجب معرفة الديناميكيات والتغيرات المختلفة التي يمكن أن تشير إليك عندما تكون كافية. لهذا السبب يعتبر تحليل التراجع هام للغاية لأي متداول.
بالنظر إلى التداول المالي، فإن التراجع يشير إلى مقدار انخفاض الحساب من بدايته سواء كان رأس المال أو مبلغ الاستثمار.
حيث أنك إذا قمت باستثمار مبلغ كبير من المال على سبيل المثال 100000 دولار في محفظة من الأسهم التقنية المتقبلة مثل فيسبوك، جوجل، تويتر وأبل سوف يعود ذلك في المحفظة الخاصة بك.
من المفترض أن حسابك سوف يتغير وفقاً لتقلبات أسعار الأسهم الأساسية في الأسواق، فمثلاً خلال تقلبات الأسعار تراجع سعر حسابك إلى 90 ألف دولار، لكن في الجانب الصعودي الماضي ارتفع حسابك عند القمة إلى 120 ألف دولار.
الآن يتم حساب التراجع من قمة السعر التي قد وصل إليها حسابك وهي (120.000 دولار) وليس من رأس المال الرئيسي (100.000 دولار). إذن يبقى التراجع في هذه الحالة هو 30 ألف دولار، (120 ألف دولار – 90 ألف دولار).
قياس التراجع يتم في خلال وقت محدد بين ميعادين مختلفين كما يمكن تقدير التراجع بالدولار الأمريكي أو من خلال النسبة المئوية.
وبالتالي فإن النسبة المئوية لحساب التراجع تقدر هكذا :
التراجع = (القيمة العظمى – القيمة الأدنى) / القيمة العظمى *100.
القيمة الأدنى= انخفاض تاريخي (قاع)
القيمة العظمى= ارتفاع تاريخي (ذروة)
كما أن عمليات السحب توضح انخفاض رأس المال في حساب المتداول، أو بشكل أكثر توضيحاً الحركة من قمة معينة إلى قاع معين. لا يمكن تحديد القاع إلا من خلال الوصول إلى قمة جديدة.
من الممكن أن يكون لديك محفظة مربحة في مجملها، ولكن لا تزال تعاني من التراجع.
قم بالتسجيل مع آفاتريد للحصول على حساب تداول وحساب للسحب على حسابك الخاص.
فمثلاً: لديك حساب بمبلغ 100000 دولار ترتفع قيمته إلى 150 ألف دولار. ثم تواجه سلسلة من التداولات الخاسرة التي تبقى حسابك بمبلغ 125000 دولار.
رغم ذلك فإن مازال حسابك مربح (أرباح قدرها 25000 دولار من رأس المال الأولي المقدر بـ 100000 دولار)، لكنك قد واجهة تراجع عن القمة بمبلغ (25000 دولار من أصل 150 ألف دولار). قد تكون محفظتك قد حازت على أرباحاً بنسبة 25٪، ولكن خلال نفس الفترة، تعرضت لتراجع بنسبة 16.7٪.
يشكل التراجع حالة من القلق والتوتر لدى المستثمرين من حيث الجهد ومتابعة تغيرات الأسعار لأجل الصعود إلى القمة، ويرجع السبب في ذلك بأن المستثمرين يتابعون عمليات التراجع ويقوموا بتغير استراتيجيات التداول في حالة عدم استقرار الأسهم.
فمثلاً لن توجد مخاوف في حالة أن التراجع يقدر بنسبة 1 في المائة، حيث أنه يحتاج ربحاً بنسبة 1.01 في المائة من أجل التغلب على هذا التراجع، لكن عندما يكون التراجع بنسبة 50 بالمائة فهذا سوف يتطلب ربح يقدر بنسبة 100 في المائة لكي تتغلب على الخسارة.
لماذا يكون التراجع مهماً في الاستثمار؟
تكون إدارة المخاطر مهمة بشكل كبير في الاستثمار أو أنشطة التداول، وهذا السبب هو من يجعلك مستمر في عمليات التداول، وعند تطوير إستراتيجية التداول يسعى المتداولون إلى امتلاك إستراتيجية تعطيهم تميز في الأسواق.
وتعتبر الإستراتيجية التي لديها معدل نجاح مثلاً 80٪ ، لا تعني أن 8 صفقات من أصل 10 سوف تكون مربحة، سوف تكون هناك بشكل أكيد فترات يكون فيها خط الخسارة هذا هو المكان الذي يأتي فيه التراجع.
وتكون عمليات السحب جزءاً كبيراً من أي نشاط تداول، ويجب توضيح أي خطة إدارة مخاطر كيفية التعامل معها بشكل مستمر حتى لا تعرض المحفظة للمخاطر.
الملخصات الأساسية في عمليات التراجع :
- يمكن التعبير عنها من خلال القيمة النقدية أو النسبة المئوية.
- أنهم يحسبون مقدار انخفاض التداول عن القمة قبل أن يعود لقمته مرة أخرى.
- تدل مخاطر السحب إلى النسبة المئوية التي يجب أن تضاف حساب التداول من أجل التغلب عليها، ويكون الأثر العائد من التراجع بنسبة التأثير أو الضرر الناجم عن التراجع 1٪ ~ 1.01٪ من مخاطر التراجع ، وتكون هي النسبة المئوية التي يجب أن يكسبها الحساب للعودة للقمة مرة أخرى، ويمثل التراجع بنسبة تصل إلى 20 في المائة خطر تراجع بنسبة 25 في المائة ، بينما يمثل التراجع نسبة 50 في المائة خطر تراجع بنسبة 100 في المائة.
قم بالتسجيل مع آفاتريد للحصول على حساب تداول وحساب للسحب على حسابك الخاص.
تقييم الحسابات
كما يجب على المستثمرين العلم بطريقة تقييم عمليات السحب من أجل التخفيف بشكل فعال ومميز من أجل تجنب المخاطر، وبالاعتماد على الفئة التي يتم تداولها، يتم الابتعاد عن مخاطر التراجع من خلال تقييم المحفظة، إضافة إلى العمل المطلوب من أجل البعد عن الخسارة.
يقوم التاجر بالتنوع في شراء الأسهم المختصة بالصناعات المتنوعة من أجل تجنب المخاطر.
ويقوم متداولي العملات المشفرة من الحد من مخاطر التراجع من خلال الموازنة بين العملات الراسخة والمستقرة والعملات البديلة.
سوف يريد متداولي الفوركس في التقليل من المخاطر التي تشير للتراجع من خلال تقييم المخاطر التي تتعرض لها العملات الرئيسية والثانوية، كما يمكن تنويع المحفظة من خلال فئات أصول العملات المختلفة لتجنب من عمليات التراجع والخسارة.
وتعتبر عمليات الاسترداد من ضمن أحد الاعتبارات الأساسية التي تقام عليها عمليات تقييم الانسحاب، وهذا يكون خلال وقت التعافي من التراجع، كما تختلف نافذة الاسترداد طبقاً على نوع الأصل التي يتم تداولها إضافة إلى أهداف التداول الخاصة بالمتداول.
وقد يأخذ هذا الأمر فترة زمنية قصيرة من أجل استرداد التراجع في الأسواق مقابل الفروقات، كمثال الفوركس مقارنة بالأسواق الشائعة مثل الأسهم والمستندات.
سيتوفر لكل مستثمر حد أقصى للمقدرة على السحب للمحفظة الخاصة به، ويستطيع المستثمر اتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل حماية حسابه في حالة القرب من تحقيق المستوى.
وارد أن تكون هذه الإجراءات جذرية كتغير الإستراتيجية بشكل كامل أو عمليات خفض المبلغ المرهون أو الابتعاد عن الأصول المتغيرة.
ومثلاً إذا قام أحد متداولي الفوركس بتعيين الحد الأقصى للتراجع بنسبة 20 في المائة في حالة تجاوز التراجع 15 في المائة، ويستطيع المتداول أن يقلل حجم اللوت اللي يقوم بتداوله، أو الابتعاد عن الأصول التي تتظاهر بالتراجع، كصناديق الاستثمار المتداولة في باريس.
يمكنك تطبيق عمليات السحب في البنوك من خلال التعامل مع الائتمان، فمثلاً إذ كنت لديك المقدرة على الحصول على رهان عقاري تصل قيمته إلى 100000 دولار يمكن للمتداول تقرير استخدام خط الائتمان بشكل كامل كيفما تشاء.
وفي حالة أنك قمت بسحب المبلغ المتاح بالكامل، فسوف تكون مسئولاً عن الفوائد العائدة وأي عمولات أخرى لديها علاقة بها وفقاً للمبلغ المتاح، وفي حالة تحديد مبلغ الائتمان الذي تصل إليه، فأنت تحدد من مديونيتك.
كما يعتبر الطلب على السحب هو نفسه طلب قرض، وتتشكل مخاطر السحب هي التزام المتداول بتسديد القرض، ولذلك يمكن تطبيق نظام الانسحاب من القروض الشخصية والتجارية.
ومن ضمن الجوانب الهامة عند إدارة المخاطر هي تقييم الانسحاب، حيث أنه يتم تقييم السحب طبقاً لفترة محددة ويمكن للمستثمرين الحد من مخاطر السحب بأحد أقصى أو التنويع المستمر للمحفظة.
لذلك فإن الاستثمار الجيد لا يزال لدية المقدرة على تحقيق ربح أكبر، وهذا في ظل وجود مخاطر التي تهدد الأسواق، كما يمكنك تطبيق معنى الانسحاب على جميع الأصول وكذلك في الائتمان التجاري والشخصي.
الأسئلة الشائعة بشأن التراجع
- ما هو الانسحاب الجيد؟
يعتمد الانسحاب الجيد على تحمل نوع المخاطر الفردية. حيث يمكن المتداول ذو خبرة أن يتحمل مستوى كبير من التراجع والانسحاب، بينما المستثمر المبتدأ سوف يتحمل نسبة قليلة من التراجع. فيجب على المتداولين أن يكون أدنى مستوى للتراجع عند 20% وذلك عند تحديد المستوى 20% كأقصى حد للتراجع. كما ستطيع المتداول إجراء التداول بهدوء واتخاذ القرارات التي تناسب السوق والتي تحمي رأس ماله على المدى الطويل.
- ما الفرق بين التراجع في التداول والتراجع في البنوك؟
تعتبر عملية الانسحاب لديها العديد من التطبيقات في الاستثمار من خلال البنوك، حيث أنه في التداول يشير التراجع إلى انخفاض رأس مال الأسهم، كما أنه يشكل الفرق بين أقصى قيمة لرأس المال وأدنى قيمة له. بالنسبة للبنوك فإن التراجع يشير إلى الوصول التدريجي إلى الائتمان. مما يعني أن الاستثمار يحدد مستوى المخاطرة، أما في البنوك فيحدد التراجع مستوى مسئوليتك.
- كيفية تقليل التراجع؟
يجب أولاً تحديد قدرة تحملك للمخاطر والخسائر وتحديد الوقت المناسب لتقليل مستوى التراجع. أولاً يستخدم المتداولون طريقة تنويع المحافظ لتقليل التراجع لديهم، هذا هو أحد أسباب تنوع الصناديق المشتركة على نطاق واسع. إنهم يضحون بربحية أعلى محتملة من أجل استقرار المحفظة. هناك طريقة أخرى لتقليل التراجع عن طريق خفض ، خاصة في سوق العقود مقابل الفروقات حيث يمكن أن تصل مستويات الرافعة المالية إلى 1: 1000. الرافعة المالية سيف ذو حدين لأنها تضخم الأرباح بقدر ما تضخم الخسائر. بينما في الأسواق المالية فإن الاحتفاظ بالمراكز لوقت طويل يعمل على تعرض المحفظة إلى المخاطر. ولكن هناك طريقة لتخفيف هذه المخاطر وهي تقليل الأسهم أو حجم التجارة والتي قد تساعد على التحكم في تقليل المخاطر والتراجع مثل أوامر وقف الخسارة وجني الأرباح.
قم بالتسجيل مع آفاتريد وتَحكم بالتراجع بشكل فعال!