شرح أنماط التداول بالتفصيل

مقدمة

مثل أي متداول آخر، سواء أن كنت متداولا مبتدأ أو موهوبا وخبيرا في تداول العملات الأجنبية (forex)، فإنه يوجد لديك نمط تداول خاص بك. ليس هناك متداولان متطابقان، حتى إذا طبق كلاهما نفس القواعد والمعلومات، فإن نتائج التداول لكل منهما ستكون مختلفة عن الاخر.

فهم نمط التداول الخاص بك

التداول هو مشاركة فعالة في الأسواق المالية، أين يسعى الأفراد إلى الحصول على رأس مال إضافي بناء على تحركات الأسواق المالية المختلفة.

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها الدخول والمشاركة في الأسواق المالية، كل متداول لديه طريقته الخاصة في تحقيق أهدافه ضمن هذا النظام العالمي. فهم نمط التداول الخاص بك هو جزء هام من نجاحك. هنا سوف نلقي نظرة أكثر تعمقا على أنماط التداول الأكثر شيوعا والتي يعتمدها المتداول. ليس هناك قواعد محددة تلزم أي متداول بما هو مذكور أدناه، جد ما يناسبك واستمتع بتجربة تداول خاصة بك.

التداول على المدى المتوسط والقصير

التداول على المدى القصير مثل التداول على المدى المتوسط سواء في الأسهم أو العقود الآجلة حيث تتم الفترة بين الدخول للسوق والخروج منه (إغلاق الصفقة) في ظرف مدة زمنية قصيرة، قد تدوم من بضع دقائق لعدة أيام. التداول على المدى القصير / المتوسط قد يكون مربحا للغاية ولكن في نفس الوقت يحتوي مخاطرة باعتبار أن الأسواق لا يمكن التنبؤ باتجاهها دائما وتختلف في طبيعتها، وأيضا بسبب العديد من المؤثرات التي يمكن أن تتعرض لها أسواق الأسهم في أي وقت من الأوقات.

فهم المخاطر والمردود من كل عملية التداول ستساهم في نجاح استراتيجيتك وستسمح لك بإضافة تعزيزات كمنطقة عازلة للحماية من زحف أحداث الأسواق الغير متوقعة. اعداد صفقة ناجحة سواء على المدى القصير أو المتوسط يتطلب مفاهيم أساسية التي يجب أن يدركها المتداول ويتقنها بشكل جيد.

أساسيات التداول على المدى القصير والمتوسط:

  • التعرف على إمكانيات السوق ـ الفرق بين فرص السوق مقابل الأشياء الأخرى التي يمكن تجنبها أحيانا، من الحكمة أن تتمسك برأس مالك أفضل من المخاطرة والخسارة في سوق نشيط بشكل مفرط.
  • مواكبة المتوسطات المتحركة ـ المقصود بها هي “متوسط” سعر السهم خلال فترة محددة من الزمن (تحديدا 15، 20، 30، 50، 100 و 200 يوم)، حيث يمكن أن تكوّن فكرة حول اتجاه السهم، هل أنه في منحنى صعودي أو هبوطي.
  • التعرف على نمط الدورة العامة ـ تميل الأسواق للتحرك داخل دورات. مراقبة المتداولين لهذه الدورات من شأنه أن يساعدهم على إدراك الوقت المناسب للدخول بصفقات.
  • أنماط واتجاهات السوق ـ يمكن أن تتطور على مدى بضعة أيام وعند دراستها، ستلاحظ نماذج معينة من صعود وهبوط. تعرف على الترند الخاص بسهمك وكل ما عليك هو أن تركب الموجة.
  • إدارة المخاطر الخاصة بك ـ من المهم جدا لكل متداول اتقان: “الحد من المخاطر وزيادة العوائد”. من خلال ادخال الأوامر بما فيها إيقاف الخسارة المتوفرة لديك على المنصة، مما سيمكنك من ألا يتجاوز رأس المال المتاح على حسابك للتداول.
  • استعمال التحليل الفني ـ تقييم ودراسة السهم تكون من خلال استعمال الأسعار والنماذج الفنية السابقة الخاصة بالسهم بهدف توقع اتجاه الأداة المالية على المدى القريب.

أفضل تعريف للتداول على المدى المتوسط هو الأخذ بعين الاعتبار ما سبق، فضلا عن مجموعة من المتداولين الذين يفضلون الإبقاء على صفقاتهم لعدة أيام للاستفادة من إيجابيات الأوضاع الفنية.

المدى البعيد

هناك نوع من المتداولين الذين يحافظون على مراكزهم مفتوحة لمدة طويلة، وقد تمتد هذه المدة الزمنية لأكثر من شهور لتصل إلى أعوام، وتكون هذه الصفقات مبنية على مجموعة من العوامل الأساسية التي من شأنها أن تؤثر على الأسواق.

بالنسبة للمتداولين على المدى البعيد فهم مطالبون بصفة عامة باستثمار رأس مال كبير منذ البداية، وذلك بهدف ضمان الثقة في قدرة مراكزهم على تحمل تغييرات السوق طيلة الفترة التي تبقى الصفقة فيها مفتوحة. والفكرة الكامنة وراء التداول على المدى البعيد هي الحصول على عائدات بصفة تدريجية خلال فترة معينة من الزمن.

ومن المفارقات، أن الوقت الذي يخصصه المتداول للشراء على المدى البعيد والانتظار هي أقل بكثير من الوقت المخصص للتداول على المدى القصير والمتوسط. حيث أن الجهد المبذول في بناء مراكز قصيرة ومتوسطة الأجل يستدعي ردود فعل فورية حسب اتجاهات السوق. لذلك من الضروري تطبيق استراتيجيات إدارة المخاطر، وهنا يمكنك أن تجد بعض النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار:

  • استخدام رافعة مالية صغيرة ـ التمسك بحجم صفقات التي ترفع قيمة سيولتك بنسبة بسيطة، وعلى هذا الأساس سوف تكون قادرا على تحمل التذبذبات على المدى اليومي والاسبوعي.
  • الأخذ بعين الاعتبار العمولات على التبييت أو ما يعرف بـ “Swaps” ـ وهي العمولة التي تحصل عليها شركات الوساطة عند الإبقاء على الصفقات مفتوحة أثناء الليل. وهناك بعض الحالات التي تستفيد فيها من المقايضة الإيجابية، ولكن في معظم الحالات تكون سلبية، لذلك يجب أن تكون مستعدا لهذه النفقات.
  • الوقت مقابل الأرباح المحتملة ـ يجب النظر إلى الوقت الذي تمضيه في التداول ومقارنته بالعائد الذي تحققه. يجب على المتداولين على المدى البعيد استخدام مبلغ كبير من رأس المال ليتمكنوا من تحقيق عائد مجزي مقارنة بالفترة التي تبقى فيها الصفقة مفتوحة. الخطأ الشائع بين جميع المتداولين على المدى البعيد، هو أنه حتى مع استخدام أفضل الاستراتيجيات فإن المتداول قد لا يحصل على عائد جيد وذلك بسبب استخدام رافعة مالية صغيرة جدا.

اكسر القواعد التي يطبقها فئة قليلة من المتداولين وطبق مجموعة من الاستراتيجيات الأكثر شيوعا:

السكالبينج

هي استراتيجية تداول سريعة جدا حيث يتم فتح مراكز وإغلاقها في ظرف دقائق أو ثواني معدودة. يتم الشراء والبيع بنسق سريع ويكون الهدف مجرد نقاط بسيطة للحصول على أرباح.

وهناك جانب إيجابي آخر من السكالبينج وهو أن المتداولين لن يدفعوا الفوائد المفروضة على الصفقات التي تبقى مفتوحة أثناء الليل (فوائد التبييت)، وبالتالي التخلص من تكاليف إضافية.

الأرباح هي المستهدفة وأوامر إيقاف الخسارة تساعد المتداولين في التحكم في وقت الخروج والدخول، كما يمكن للمتداولين الذي يعتمدون السكالبينج تنفيذ صفقات عديدة في كل جلسة تداول.

باعتبار أن السكالبينج هي استراتيجية تداول سريعة جدا فإنها لا تحتاج إلى نماذج، وتحاليل وغيرها، حيث يتم فتح هذه الصفقات بالاعتماد على الرسوم البيانية من 1ـ5 دقائق.

التداول اليومي

كما هو واضح من خلال العنوان، التداول اليومي يعني فتح وإغلاق مراكز شراء أو بيع في نفس اليوم. هذا الصنف من المتداولين يستطيعون تحقيق عائد جيد عند استعمال أكبر رافعة مالية متاحة مقارنة برأس المال وبالتالي يستفيد المتداول من تذبذبات الأسعار التي تطرأ على أكثر الأدوات المالية سيولة. التداول اليومي هو استراتيجية تمكنك كذلك من تجنب دفع تكاليف ابقاء الصفقة مفتوحة أثناء الليل أو ما يعرف بـ “عمولات التبييت” لأن المتداول اليومي يقوم بإغلاق الصفقة في نفس اليوم.

بما أن التداول اليومي يحتوي مخاطرة ومكافآت عالية فإن المتداولين الذين يطبقون هذه الاستراتيجية يحتاجون ضمان تفصيلين أثنين مهمين في نمط التداول اليومي وهما السيولة وتقلب الأسعار.

السيولة المتوفرة في الأسواق تتيح للمتداول الدخول في السهم أو الأداة المالية والخروج منها عند السعر الأمثل. كيف يتم ذلك؟ إنهم يأخذون بعين الاعتبار الفارق بين سعر الشراء والبيع المعروف بـ “السبريد” أو “فارق النقاط”، وبالتالي فرق التكلفة منخفض وسبريد محدود.

تقلب الأسعار يقاس حسب النطاق السعري اليومي المتوقع (ساعات التداول المتاحة خلال يوم واحد). كل ما كان تقلب الأسعار عالي فإن الأرباح المحتملة ستكون أكبر ونسبة الخسارة أيضا.

استعمال التقنيات التالية من شأنه أن يساعدك إلى حد كبير في اتقان القدرات اللازمة للتداول اليومي:

  • تحديد نقطة الدخول الممكنة ـ من خلال الرسم البياني اليومي للشموع اليابانية، تكون التسعيرة مباشرة من البنوك والأخبار لحظة بلحظة وهو ما يعتبر من المؤشرات الجيدة التي تعطي إشارة لدخول السوق.
  • الاطلاع على أهداف الأسعار ـ من الأفضل تحديد السعر المستهدف عند دخولك السوق، تحتاج للتأكد من أنك دخلت عند سعر جيد لضمان الحصول على ربح عند إغلاق الصفقة.
  • إيقاف الخسارة ـ الهامش المستخدم يزيد من المخاطرة ويجعلك في مواجهة مع التذبذبات السريعة للأسعار، لذلك فإن العمل بإيقاف الخسارة سيحد من الخسارة في أي صفقة.
  • هزيمة الاحتمالات ـ عليك بدعم أدائك في التداول عن طريق متابعة آخر استراتيجيات التداول بدلا من ملاحقة الربح.

تداول السوينج

تداول “السوينج” هو نمط تداول يعتمد على التحليل الأساسي، أين يقع الإبقاء على المراكز مفتوحة لعدة أيام أو أسابيع.

التداول اعتمادا على التحليل الأساسي يعود إلى أن “سوينج” التداول مرتبط بتغييرات المعطيات الأساسية، وفي نهاية المطاف يحقق المتداول على المدى المتوسط ربحا مستفيدا من تقلبات الأسواق. الإبقاء على المراكز مفتوحة أثناء الليل يلزم المتداول بتحمل “عمولات التبييت” ويمكن إبقاء هذه الصفقات مفتوحة على مدى أسابيع عديدة.

المتداول الذي يعتمد طريقة “السوينج” هو بصفة عامة متداول على المدى المتوسط ويعتمد في صفقاته على متابعة الاتجاه العام للأداة المالية. المتداول اليومي يبقي على صفقة بيع أو شراء سهم لفترة من ثانية إلى ساعات لكنها لا تتجاوز يوما واحدا.

عندما يفضل المستثمر التداول على المدى البعيد فإنه يعتمد على دراسة المعطيات والتحليل الأساسي لتحديد الترند الذي قد يمتد من بضعة أسابيع إلى أشهر.

عندما يختار المستثمر التداول بنمط “السوينج”، فإنه يبقي على مركز شراء أو بيع السهم لأيام تتجاوز أسبوعين أو على أقصى تقدير ثلاث أسابيع، ويقوم بمتابعة أعلى وأدنى سعر للسهم خلال الفترة المحددة.

هذه الطريقة هي من أفضل أنماط التداول التي يمكن أن يعتمدها المتداول المبتدئ الذي يبحث عن المغامرة في الأسواق المالية. هذا النوع من التداول بإمكانه أن يوفر للمستثمر ربحا مجزيا سواء كان لديه خبرة متوسطة أو عالية أيضا.

بالنسبة للمتداولين على المدى البعيد الذين يفضلون الإبقاء على مراكزهم مفتوحة لمدة تتراوح بين أشهر إلى سنوات، فإن تقلبات السوق على المدى القصير لا تلفت انتباههم لأنهم يستثمرون على المدى البعيد ويعتبرون التغييرات قصيرة الآجل في الأسواق لا تؤثر على صفقاتهم. مراكز التداول على المدى البعيد هي عكس التداول على المدى اليومي لأن الهدف هو تحقيق أرباح خلال مدة طويلة من الزمن واعتماد تحركات الترند على المدى البعيد وليس القصير.

يقوم أغلب المتداولين الذي يطبقون هذه الاستراتيجية بمتابعة الرسم البياني الأسبوعي والشهري من أجل تحديد اتجاه الأصل أو الأداة المالية التي يختارونها خلال فترة معينة.

والتداول على المدى البعيد يتطلب استعمال التحليل الفني والأساسي لتقييم الأسعار وتحركات السوق. هناك عمولات على المراكز التي تبقى مفتوحة أثناء الليل تعرف في عالم التداول بـ “عمولات التبييت”.

لماذا تتداول مع آفاتريد؟

عندما تتمكن من معرفة التفاصيل المتعلقة بمختلف أنماط التداول، فإنك ستصبح قادرا على تطبيقها على الحساب التجريبي المجاني لتستطيع تحديد نمط التداول المناسب لك، تجربة خالية من المخاطر 100% هذا كما يمكنك الاعتماد على أداة Guardian Angel لحماية تداولاتك من المخاطر..

احصل على أفضل المواد التعليمية لتستطيع بناء معرفة شاملة بالسوق وتتمتع أيضا بدعم فني على مدار 24 ساعة طيلة خمس أيام في الاسبوع.

نوفر لك العديد من أدوات التداول المجانية، ستمكنك من اكتساب ثقة كبيرة عند دخولك السوق، انضم الآن إلى آفاتريد واستفد من أفضل فرص الأسواق.

مواضيع أخرى قد تهمك: